قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول

قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول

قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول
قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول

       السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أحبائي متابعي موقع اسلام طبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا، أما بعد فالكثير منكم كم يتسأل عن كيف نزل الوحي على رسول الله أو قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول، فقرر موقع اسلام أن يتمحور مقاله اليوم عن هذه الأحداث والوقائع بإذن الله.

         من هو جبريل عليه السلام وبما كلفه الله تعالى

      لقد خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة جميعا من النور، فكان خلقهم لخدمته وخصهم الله عز وجل بطاعته وعدم عصيانه، (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون)، فميزهم الله تعالى عن باقي خلقه بهذه الميزة وبخصائص شتى، فهم خلقه الذين سخرهم لعبادته جل وعلا وتقديسه وتسبيحه، فجعل الله تعالى لكل ملك من الملائكة مهمة تشريفا له بها عن باقي الملائكة، فجعل الله سبحانه وتعالى على قمتهم جبريل عليه السلام فبرز وتميز عن باقي الملائكة الكرام وكان أشرفهم مهمة، وهي تبليغ رسالة الله تعالى من السماء إلى أنبيائه ورسله عليهم السلام جميعا، فكان جبريل عليه السلام الوسيط الأمين بين رب العزة والجلال والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهو من أنزل الإنجيل على نبي الله عيسى عليه السلام، والتوراة على نبي الله موسى عليه السلام، وأنزل الزبور علر نبي الله داوود عليه السلام، وبلغ القرآن لرسول الله وخاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي مقالنا هذا سنتحدث بخصوص كيفية نزول الوحي أو قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول، وبيانها ما يلي:

            قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول

       إن أول شيء كان يهتمبه الرسول صلى الله عليه وسلم هو طبيعة تضاريس مكة المكرمة فجبالها ضخمة وأوديتها عميقة جدا، وأرضها شهدت الجفاف الذي لم تشهده مدينة أخرى، فكان كل هذا مدعاة للخوف والعظمة وكيف توجد هذه الأشياء ومن موجدها، فعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط هذه البيئة المقفرة التي دعته لتأملها، والتي كل شيء فيها يدعوه إلى التفكير العميق والتأمل في هذا الكون العجيب سبحان الله، فكان هذا الشاب القرشي يتأمل في كل شيء حوله ويتساءل كيف بإمكان صنم لا يتحرك ولا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا أن يخلق مثل هذه المخلوقات، والإنسان صانعه، فكانت شخصية محمد بن عبد الله رسولنا الكريم شخصية متميزة وذات متغيرة وظاهرة في شعبه وبني جنسه، وغيره من شباب قريش، فكان معروفا بالصدق والأمانة، بل ولقبه سكان مكة وهم قريش آنذاك بالصادق الأمين وكان ذلك قبل بعثته، فكانت قبائل قريش بشتى أفرادها تعرف هذه الصفات النبيلة في شخص محمد صلى الله عليه وسلم، فما أعظم شأن رسولنا الكريم حتى قبل بعثته، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الخلوات والابتعاد عن الناس فيجلس ويفكر، فكان يصعد إلى غار موقعه عند سفح جبل كبير لأجل تحقيق الخلوة والابتعاد عن الناس فيخلو لنفسه أياما مفكرا متأملا بما حوله من خلق الله سبحانه وتعالى، فخلال هذه المرحلة من عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صيته واسعا ومعروفا بأخلاقه وصفاته، فدعته سيدة من سيدات قريش لكي يتاجر بمالها مع تجار العرب القدماء ولكي يحقق لها أرباح، وكانت هذه السيدة هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها، فلم يخيب الرسول صلى الله عليه وسلم ظنها، وحقق لها ربحا كبيرا، وصافيا وخاليا من الاحتكار والتلاعب والربا، لأنه الأمين الصادق عليه الصلاة والسلام، فما كان من السيدة عائشة إلا أن طلبته للزواج بها وكانت تكبره سنا، فقبل وتزوجها صلى الله عليه وسلم، استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو لنفسه في غار حراء لأيام وليال رغم زواجه، حتى ذات يوم كان كعادته متأملا مفكرا فإذا به جبريل عليه السلام أنزل عليه الوحي فقال له : يا محمد اقرأ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ والخوف تملكه، فبقي يعيدها ثلاثا، حتى نزلت الآية الكريمة :{إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} إلى آخر السورة، فعاد نبي الله عليه الصلاة والسلام إلى بيته خائفا مرتعبا من هول ما رأى فقال لزوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها: زمليني زمليني، أي غطيني، فهدأت رضي الله عنها من روعه وخوفه وأخبرها ما حدث له بالتفصيل، فقالت له أبشر يا ابن العم، إن الله لا يخزيك، إنك لتطعم الطعام و تصل الأرحام، رضي الله عنها وأرضاها ونعم الزوجة الصالحة، فذهبت إلى ورقة بن نوفل، وأخبرته بما حدث لمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال لها : والله إنه الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام، فنزلت الآية الكريمة على رسول الله: {يا أيها المدّثر قم فأنذر}، إلى آخر السورة الكريمة، فكانت هذه لحظة ولادة تاريخ أمة وهداية العالم، على يد أطهر خلق الله وأعظم إنسان ف التاريخ ألا وهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين، أسأل الله تعالى أن يجمعنا به في الجنة، كانت هذه قصة نزول جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم، أستودعكم الله ونلقاكم في مقال جديد وموضوع جديد إن شاء الله، لا تنسوا دعمنا بتعليقاتكم ومشاركة القصة لتعم الفائدة فضلا وليس أمرا.

اقرأ أيضا: وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم المحزنة جدا

اقرأ أيضا: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب
youness mouftakhir
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع اسلام .

جديد قسم : قصص دينية

إرسال تعليق