ادلة وجود الله من القران

ادلة وجود الله من القران

        السلام عليكم أعزائي مطالعي موقع اسلام مرحبا بكم طبتم وطا سعيكم وممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا، اليوم ارتأى موقع اسلام إلى التطرق لادلة وجود الله من القران، ولقد اهتم أهل الفقه ورجال الدين وعلماء مقارنة الأديان بهذه المسألة ألا وهي وجود الله سبحانه وتعالى، وفي بعض المجالات التي تتعلق بالفلسفة فقد بين الفلاسفة أن إثبات وجود الله جل في علاه يتطلب من الانسان مهما كان قدرات تصورية وعقلية، في حين اتفق في المجال الديني العلماء ورجال الأديان على بنختلف أديانهم بأن برهان وجود الله سبحانه وتعالى يتحقق من خلال إيمان الاسنان بالغيب، لهذا فهذه أصبحث تثير المسألة جدلا وتساؤلات عديدة بين الناس أهمها ادلة وجود الله من القران، وللتعرف على بعض هذه الأدلة نخصص لكم متابعينا الكرام هذا المقال.

           ادلة وجود الله من القران

        أولا أحبائي في الله وقبل تقديم الأدلة المختلفة على وجود الله عز وجل، يجب أن يكون في علمنا أنه لا وجود لأي دليل مادي ملموس على وجود الله سبحانه وتعالى، لأن الله جل في علاه غير منظور لا يمكننا رؤيته كما تدل وتبين ذلك الديانات السماوية المختلفة والكتب السماوية، ولكن كل ما يمكننا أن نستنتج من خلاله وجود الله سبحانه وتعالى وهي مخلوقاته والتأمل في خلقه الكوني، حيث قسم أهل العلم ادلة وجود الله من القران إلى ما ياتي بيانه فيما يلي:

           أولا الأدلة الفطرية

        إن الانسان كيفما كان فإن الفطرة تقوده وتسوقه إلى معرفة وجود الله سبحانه وتعالى، لأن كل جنين يولد إلا وهو على فطرة الإسلام كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبواه يمجسانه أو ينصرانه أو يهودانه، فالفطرة السليمة إذا بقي عليها الانسان ولم تفسد فبدورها تشهد على وجود الله عز وجل، ولا يمكن للإنسان أن يتغاضى عنها أبدا إلا في حال كونه عاصيا وبعيدا عن ربه وعن حبه و رحمته ومغفرته، فإذا كان العبد يحس من تلقاء نفسه لا يتدخل أي شيء في فهمه أو تشويه صور تفكيره فسيعلم لا محالة بأن الله جل في علاه هو خالقه وهو ربه، وسيستشعر حاجته إلى ربه في الدنيا لأنها عبارة عن مصائب وشدائد وعقبات فبمن يستغيث العبد سوى ربه.

           ثانيا الأدلة الحسية

         تجدر الإشارة إلى أن جميع الأحداث والوقائع الطبيعية والكونية التي تمر حولنا ويتأملها الانسان فإنها تدل بشكل جد واضح على وجود الله سبحانه وتعالى، ومن أهم هذه الحوادث المقصودة ألا وهي حادثة الخلق، فقد خلق الله سبحانه وتعالى جميع ما في الكون من كائنات حية أو جامدة، كالبحار، والأشجار، والأنهار، وسماء، وأرض، وإنسان وحيوان وغيره من شتى المخلوقات، فإذا تأملنا فقط خلق الانسان وكيفية بقائه حيا وتشريحه فإن من سابه المستحيلات أن يتواجد بمجرد صدفة وفقط، هذه المفاهيم الخاطئة لن يقبلها العقل إذ تأمل في الخلق قليلا فقط، ونفس الشيء بالنسبة لكل المخلوقات لا يمكن أن تمون صدفة، أو يتم خلقها بشكل ذاتي كما يقولون الانفجار العظيم، بل لها موجد أوجدها وخالق خلقها ووضع لها قوانين تتبعها، وجعل كل الكائنات تفيد بعضها البعض، مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى في سورة الطور الآيتين 35-36: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون}. فأعطى الله عز وجل لكل مخلوق ما يناسبه، كمثال على قولنا هذا فقد خلق الله تعالى الدواب قوية ومستوية الظهر لكي تكون قادرة على حمل الإنسان والأمتعة وغيرها من حاجيات الانسان على التنقل، كذلك جعلها الله جل في علاه قادرة على تحمل المشاق الصعبة التي لا تستطيع الحيوانات الأخرى تحملها على سبيل المثال الأسماك أو القطط.

          ثالثا الأدلة الشرعية

      إن جميع الشرائع الموجودة في الكون ككل ادلة وجود الله من القران، وتدل كذلك على  كماله وعلمه ورحمته وحكمته سبحانه وتعالى لأن هذه الشرائع لا يُمكن أن تصدر إلا عن مشرع يتسم بالكمال والعلم التام، وهو الله رب لعزة والجلال.

     وإن من ثمار الاعتقاد بوحدانية الله سبحانه وتعالى تحقيق الأمن والأمان في قلوب العباد المؤمنين به، وأيضا تحقثق الهداية للإنسان المسلم، سواء في دنياه وآخرته، بالإضافة إلى سهوله النصر على الأعداء؛ من الكافرين والمنافقين، وتعظيم خشية الله سبحانه وتعالى، في قلوب العباد المؤمنين وتحصيل مهابته جل وعلا، وكذلك تحصيل الرحمة بالناس، والصفح عن أخطائهم وزلّاتهم، والعفو عنهم؛ طمعا في أن يقوده ذلك لتحصيل هذه المعاملة في آخرته بين يدي ربه تعالى، وكل هذا يؤدي إلى شيء واحد ومشترك وهو تقوى الله سبحانه وتعالى.

   هذا ما يخص موضوع ادلة وجود الله من القران.

     اقرأ أيضا: فضل قراءة القران الكريم يوميا

youness mouftakhir
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع اسلام .

جديد قسم : تساؤلات

إرسال تعليق