كفارة يمين الطلاق
![]() |
كفارة يمين الطلاق |
الطلاق:
أحل رب العزة والجلال الطلاق، ولكن جعله أبغض الحلال لما فيه من مخاطر ومفاسد للزوجين المطلقين، لكن في بعض الاحيان قد يصل الزواج لحل وحيد وهو الطلاق لسبب من الاسباب التي لا يمكن بعد حدوثها اكمال الزواج، او يكون في اكمال هذا الزواج فساد عظيم للزوجين ولذريتهم، فإذا استعصى على الانسان الاكمال مع زوجه فحله الطلاق لكن يجب أن يكون الطلاق اخر حل ممكن لربما يمكن الاصلاح بين الزوجين قبل اللجوء إلى هذا الحل البغيض. وهناك من الرجال من يهدد زوجته بالطلاق ويحلف لها ويقول (أنت طالق)، وبالتالي فهو يستهين بالحلف به ولا يلقي له بال. فما كفارة يمين الطلاق؟ وما كفارة الحلف بالطلاق؟صيغ الحلف بالطلاق:
للحلف بالطلاق صيغتين وهما:1- الطلاق المعلق بقصد إيقاع الطلاق:
وهذا النوع هو أن يتعلق الطلاق بحدوث شيء ما مثلا عندما يقول الزوج لزوجته:إن حدث كذا وكذا فأنت طالق، فإن وقع ذلك الشيء تعتبر زوجته طالق فتطبق عليها جميع أحكام الطلاق من عدة و رجعة وغيرها من الاحكام2- صيغة التعليق اللفظي:
هذا النوع من الطلاق هو مثا قول الزوج لزوجته:إن فعلت هذا فأنت طالق والزوج هنا لا يقصد أو لا يريد إيقاع الطلاق بينه وبين زوجته فهو فقط يريد منع زوجته عن فعل ذلك الشيء أو لتصرف ما لا يريده هو.كفارة يمين الطلاق
إن كفارة يمين الطلاق هي إأن يطعم العبد عشرة مساكين، نصيب كل مسكين على حدة صاع ونصف من القوت، أي ما يقارب كيلو ونصف من قوت البلد، أي من مأكل المكفر عن يمين الطلاق، أو كسوة عشرة مساكين كسوة تسترهم في صلاتهم كحد شرعي، فإن كان باستطاعته أن يكسو أكثر فليقم، أو بإقامة طعام يكفي عشرة مساكين، فإن كان هؤلاء المساكين لا يتمون العشرة مثلا خمسة فتجعلهم على وجبتين وهكذا دواليك، ومن لم يجد فهناك كفرة أخرى وهي صيام ثلاثة أيام، وتجدر الاشارة إلى أن لا يشترط في صيامها التتابع، وأما مسألة من يريد إخراج كفارة يمين الطلاق نقدا، فقد اختلق الفقهاء في ذلك، والراجح لديهم أن تخرجها طعاما، لنص القرآن الكريم على ذلك، وما كان ربك نسيا، فقد كان النقد موجودا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز في بعض الحالات إخراج الكفارة نقدا لظرف خاص تنظر فيه إلى حاجة ذلك المسكين، فإن كان في حاجة للنقد بناء على حالته وظروفه، فيجوز أن تخرج الكفارة نقدا، والله أعلى وأعلم. هذا ما يخص كفارة يمين الطلاق.كفارة الحلف بالطلاق:
إن كان المراد من الحلف هو التأكيد بفعل الشيء، ولا يرغب الحالف في تطليق زوجته، فعليه كفارة يمين وهي:إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإذا العبد لم يستطع فما عليه سوى صيام ثلاثة أيام استدلالا بقول الله سبحانه وتعالى في القران الكريم:{فكفارته اطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام}.
أما إذا قال زوج لزوجته مثلا:<<تحرمين علي كأمي>> فهنا يسمى هذا النوع ظهار، وهذا الظهار وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه زور ومنكر إذا فعليه التوبة إلى ربه وعدم الاقتراب من هذا الفعل. وعليه أن لا يمس مطلقته حتى يفعل ما أمره به ربه، فكفارته هنا هي أن يعتق رقبة أي أن يحرر عبدا لكن إن لم يجد فعليه بالصيام شهرين متتابعين، وإن استعصى عليه الامر فإطعام ستين مسكينا. هذا ما يخص كفارة الحلف بالطلاق. كما أن خطورة يمين الطلاق تكمن في الخلاف الفقهي بالمسألة، فجمهور الفقهاء وعلماء الدين ذهبوا إلى أنه حتى لو تم الحلف بالطلاق من غير قصد الطلاق، فإن الطلاق يحدث بدون قصد، فكثير من العباد من يقول لزوجته، إذا قمت بفعل هذا الشيء فأنت طالق، يود بذلك تهديدها، وتخويفها، ومنعها من فعل ذلك الشيء، لكنه لا يعلم البثة بأنه طلق زوجته مع عدم قصده للطلاق، فرأي أهل العلم أنه طلاقها، ولشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه رأي آخر بأنه يمين طلاق وله كفارة، فأتعجب وإياكم من حال كثير من العباد كيف يجعلون مصير زواجهم تحت خلاف فقهي، غير مقطوع فيه ولا كزوم فيه، وكيف يرتاح الانسان ضميره، ولا يساوره الشك في جواز مجامعة لزوجته، ولا يعلم أنه قد لا تحل له إن كانت بانت بذلك اليمين، فالأمر ليس هين أبدا، ويجب أن نحذر منه، وليحذر الذين قد سبق ووقعوا فيه إلى عدم العودة لمثل هذا الخطأ، هذا ما يخص كفارة الحلف بالطلاق.آثار الطلاق على الأسرة والمجتمع:
- الإصابة بأمراض نفسية.
- الفقر والعوز المالي.
- الشعور بالخوف والقلق من المستقبل.
- حرمان الابناء من الأبوة والأمومة.
- تعرض الابناء إلى الاهمال والانحراف.
- نشر العداوة بين الزوجين وأقاربهما.
- تفكك الاسرة.
كان موضوعنا هذا حول كفارة يمين الطلاق، وكفارة الحلف بالطلاق.
تعليقات: 0
إرسال تعليق