قصة اصحاب الفيل الحقيقية مكتوبة ومختصرة
قصة اصحاب الفيل الحقيقية مكتوبة ومختصرة |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، إخواني أخواتي متابعي موقع اسلام مرحبا بكم في مقال جديد ذو محتوى قصصي، سيتناول بحول الله قصة قصة اصحاب الفيل الحقيقية، فمن هم أصحاب الفيل وما هي قصة اصحاب الفيل؟ وكيف جزاهم الله عما فعلوا ؟ وكيف يمكننا أخذ العبرة والدرس المستفاد من هذه القصة ؟
قصة اصحاب الفيل الحقيقية مكتوبة ومختصرة
يحكى أنه في قديم الزمان كان لدولة اليمن ملك يسمى ذو نواس، وهذا الملك كان يقوم باضطهاد نصارى نجران وهي منطقة في اليمن بحرقهم، فنجا من هؤلاء النصارى شخص واحد اسمه دوس، فذهب دوس هذا الى قيصر الروم والذي كان نصرانيا ولكن كانت المسافة بين الروم واليمن بعيدة جدا ولم تتوفر وسيلة نقل أي دابة ليركب عليها دوس فبعث قيصر الروم ذلك الرجل دوس الى النجاشي وهو رجل كان يحكم الحبشة آنذاك وذلك لكي ينتقم للنصارى من مضطهدهم ذو نواس، فلما سمع النجاشي حاكم الحبش القصة كاملة من دوس ثار غضبه وأراد الانتقام من ذو نواس، فجهز جيشا عظيما لأجل الذهاب الى اليمن والنتقام والجيش كان بقيادة أرياط وأبرهة، فلما ذهبوا للثأر انتصر جيش النجاشي حاكم الحبشة على قائد اليمن فعين قيصر الروم أرياط كحاكم لدولة اليمن، وبعد مدة من الزمن انقلب أبرهة على أرياط، وقتله وأخذ منه الحكم وأصبح هو حاكم اليمن، الفعلي فغضب النجاشي من فعله وقرر أن يأخد الحكم منه لكن أبرهة أحس بالخوف منه ثم اعلن استسلامه وولائه للنجاشي قائد الحبشة فعفا عنه وأبقاه حاكما لليمن، لكي يثبت أبرهة هذا، ولاءه للنجاشي بنى أبرهة كنيسة كبيرة وفخمة ولا يوجد لها مثيل على وجه الارض، وذلك لكي يحجو اليها اهل الجزيرة يتركوا الكعبة ويهجرونها، فقام أبرهة بإرسال أرسل وفودا الى الجزيرة العربية لكي يدعوهم الي الحج في كنيسته التي بناها ولكن أهل الجزيرة العربية رفضوا ذلك وأبوا الانصات له، وقال البعض من رواة القصة بأن مجموعة من العرب آنذاك ذهبوا فعلا الى الكنيسة لكن بدل الحج فيها قاموا بتلويثها بالقاذورات.فاشتد الغضب على أبرهة وأراد الأخذ بثأره والانتقام منهم فكان رد فعله أن أمر بهدم الكعبة، فجهز جيشا من جنوده الأقوياء فكان هو قائد الجيش ووجههم نحو مكة المكرمة من أجل هدم الكعبة وكان يمتطي فيلا من ضخام الفيلة، فلما اقترب أبرهة من مكة المكرمة أرسل رسولا من جنوده وبعث معه جنودا لينهبوا أموال مكة وكنوزها، فلما وصل رسول أبرهة إلى كبير مكة، فكان أمر الرسول أن يذهب ويخبر كبير قوم مكة أن أبرهة ملك اليمن يدعوه، ويخبره بأنه لم يأت من أجل حرب إنما أتى ليهدم البيت وهو الكعبة، فأخبره لو أنه استسلم هو وقوم مكة، لحقن دمهم، فكان رد عبد المطلب بأنه لا طاقة له على جيش أبرهة وأن للكعبة رب يحميها.
فقام عبد المطلب بالذهاب فجمع من أهل قريش الى شعاب مكة وأمر أحد أبنائه أن يصعد على جبل كان يسمى جبل أبو قيس لكي يرى ما يحدث في الطرف الآخر، وعاد هذا الولد لكي يخبر أباه عبد المطلب بأن سحابة سوداء متجهة من البحر الأحمر الى ارض مكة المكرمة، فلما وصلوا إلى الكعبة وأرادوا هدمها أبى الفيل الحراك فوقف جامدا يرفض أن يتحرك أويتقدم الى الامام وحين يوجهوه يمينا يتجه شمالا والعكس، وبعد ذلك بدأت تأتي طيور قادمة من البحر كأنها الخطاطيف وتحمل في منقارها حجرا وفي رجليها حجرين، وثم بدأت الطيور ترمي الحجارة التي تحملها على جيش أبرهة، وقيل لدى القوم بأن الحجر عندما يسقط على رجل منهم يخترقه ويخرج من الجانب الآخر، فهلك من الجيش ما هلك وفر من استطاع الفرار لكن القليل من فر، وأما بالنسبة لأبرهة فقد أصيب بحجر وتوفي في صنعاء، وتجدر الاشارة إلى أن رسولنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ولد في هذا العام عام الفيل .
كانت هذه قصة اصحاب الفيل أحبائي متابعي موقع اسلام لقاؤنا إن شاء الله في مقال قادم.
اقرأ أيضا: بعض القصص القرآني
شاهد القصة مصورة في فيديو أتمنى أن يعجبكم:
تعليقات: 0
إرسال تعليق