فضل صيام الاثنين والخميس وكيفيته
![]() |
فضل صيام الاثنين والخميس وكيفيته |
ما هو الصيام في الاصطلاح
الصيام في الصطلاح هو امتناع العبد المسلم الصائم عن جميع المفطرات و ذلك يبدأ من آذان الفجر حتى آذان المغرب، و هو فرض على كل من أسلم مسلما كان أم مسلمة بالغين و عاقلين، و الصوم هو الركن الثالث من أركان الإسلام، و يقسم الصيام إلى نوعين اثنين: النوع الأول وهو الفرض مثل صيام شهر رمضان مثلا فهو فريضة من الله تعالى إلى عباده، و النوع الثاني هو صيام التطوع الذي يشمل السنن المؤكدة و المستحبة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه و سلم و داوم على فعلها، و من الجدير بالذكر أن هناك نوعا ثالثا و هو الصيام المحرم، مثل صيام يومي عيد الفطر و الأضحى، و من الجدير الشارة أيضا إلى أن للصيام عدةَ أحكام و ذلك حسب حالة العبد المسلم، فقد أعطى الله رخصة للمريض، و المسافر، و أيضا للكبير في السن.فضل صيام الاثنين والخميس
لقد فسر رسول الله صلى الله عليه و سلم سبب صيامه ليومي الخميس و الاثنين، فعن الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه و أرضاه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:{ تعرض الأعمال يوم الإثنين و الخميس فأحب أن يعرض عملي و أنا صائم } ، و قال صلى الله عليه و سلم عندما سأله الصحابة عن صوم الاثنين: { فيه ولدت، و فيه أنزل علي }.أيضا تجدر الاشارة إلى أن الأعمال ترفع في عدة أوقات إلى الله سبحانه و تعالى، حيث ترفع أعمال المسلم في شهر شعبان، كما ترفع الأعمال كل يوم و ليلة و هذا لا يتعارض أبدا مع رفع الأعمال صيام الاثنين والخميس، و عندما ينقضي أجل المسلم ويموت فإن أعماله جميعها ترفع و تطوى صحيفة أعماله ليحاسب عليها يوم القيامة أمام رب العزة و الجلال، هذا ما يخص فضل صيام الاثنين والخميس.
فضل الصيام
للصيام فضائل كثيرة جدا لو خصصنا لها مقالا لن نحصيها لان أجر الصيام لا يعلمه إلا الله من شدة عظمته وسنذكر بعض هذه الفضائل في هذه الفقرة بيانها ما يأتي:- الصيام من أهم أسباب تكفير الذنوب عن العبد المسلم، و هذا وفقا لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه و أرضاه:{ أَن رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و سلم كانَ يَقُولُ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ } صدق رسولنا الكريم.
- هو أيضا سبب من أسباب استجابة الدعاء، وما أحوجنا لدعوات مستجابة.
- بالاضافة إلى وعد الله سبحانه و تعالى للصائم بفرحتين، الفرحة الأولى عند الإفطار و الفرحة الثانية عند لقاء ربه.
- من كرم الله بعبده الصائم أنه يدخل الصائمين يوم القيامة من باب خاص يسمى باب الريان.
- و من فضائل الصوم أيضا أنه يكون شفيعا لصاحبه يوم الحساب، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما و أرضاهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: { الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة...}.
- الصيام يحمي المسلم من الوقوع في شتى المعاصي و الآثام، حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم: { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }، هذا ما يخص فضل الصيام عامة وليس فضل صيام الاثنين والخميس فقط.
اقرأ أيضا: فضل شهر رمضان على سائر الشهور
شروط الصيام
لم يفرض الله فريضة على عباده إلى ووضع لها شروطا مححدة حتى تكةن تامة ويقبلها سبحانه و شروط الصيام بيانها ما يلي:
- النية هي أول شرط، فوجب على المسلم أولا أن ينوي الصيام لوجه الله سبحانه و تعالى خالصا له وحده.
- ثانيا العقل و البلوغ، فلا يصح صيام المجنون و لا صيام الصغير في السن، لكن يمكن تدريب الأطفال على الصيام على صيام ساعات معينة من النهار من أجل تعويدهم عليه فإن أدركهم استطاعوا إكمال يوم صيامهم بإذن الله تعالى.
- ثالثا الطهارة من الحيض أو النفاس.
- رابعا الإقامة، فيمكن للمسافر أن يفطر، و ذلك دفعات للمشقة و الحرج.
- خامسا غضّ البصر، و عدم الاستماع للمحرمات.
- أخيرا حفظ و صون اللسان عن الغيبة، و النميمة، و الكذب و الشتم وغيرها من الأقوال الفاسدة.
اقرأ أيضا: شروط الصيام ومبطلاته
تعليقات: 0
إرسال تعليق