فضل حفظ القران وتعلمه

فضل حفظ القران وتعلمه

       القرآن الكريم

     يعرف القرآن الكريم لدى العلماء على أنه كلام الله سبحانه و تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم، بواسطة ملكه جبريل عليه السلام، و بدوره هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، و هو المحفوظ في الصدور، و هو المكتوب في المصاحف، و ينقسم لقران الكريم إلى ثلاثين جزءا، و يبلغ عدد سوره 114 سورة، ومن الجدير الاشارة إلى أن القرآن الكريم نزل على مرحليتن، حيث نزل جملة واحدة من الله عز و جل إلى بيت العزة في السماء الدنيا، و كان نزوله في ليلة القدر من رمضان المبارك، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى في سورة القدر الآية 1:{ إنا أنزلناه في ليلة القَدر }، ثم نزل قران الكريم في المرحلة الثانية على رسول الله صلى الله عليه و سلم منجما، أي مفرقا بحسب الأحداث التي وقعت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاث و عشرين سنة من عمره، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى في سورة الإسراء الآية 106: { و قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا }.

       فضل حفظ القران وتعلمه 

    لا ننكر أن فضل حفظ القران وتعلمه له العديد و العديد من الفوائد و الفضائل التي لا حدود لها و لا يمكننا جمعها حتى و لو في كتاب ففضله عظيم و فوائده كثيرة ، و يمكن بيان بعض فوائد و فضل القران الكريم فيما يأتي:

  • أولا إقامة الحجة على المخالف: حيث إن العبد الحافظ للقرآن الكريم يستطيع أن يقيم الحجة بما يحفظه من القرآن الكريم على المخالف عند الحاجة إلى ذلك، و في حال حاول أحد ما أن يحرف آيات القرآن الكريم، سيرده الذين يحفظون كتاب الله في صدورهم.
  • ثانيا من فضل حفظ القران وتعلمه علينا أداء الصلاة: فلا بد من حفظ القرآن الكريم، حتى تتم الصلاة المفروضة على أتم وجه و تكون صحيحة، سواء كان المصلي إماما، أو مأموما، أو منفردا في صلاته.
  • ثالثا النجاة من النار: حيث إن حفظ القرآن الكريم سبب للنجاة من النار يوم القيامة، مصداقا لما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:{ لو جمع القرآن في إِهاب، ما أحرقه الله بالنار }.
اقرأ أيضا: اسهل طريقة لحفظ القران وتثبيته

      حقوق القرآن الكريم على العباد

     لقد أكرم الله سبحانه و تعالى أمة الإسلام بتنزيله علينا القرآن الكريم، فهو حبل الله المتين، و من تمسك به أفلح و نجا من عذاب القبر وعذاب النار، حتى إن الأمم السابقة حسدت هذه الأمة على هذه النعمة العظيمة التي أكرمنا بها الله عز و جل، مصداقا لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه أنه قال:{ جاء رجل من اليهود إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنِين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا نزلت، معشر اليهود، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: و أي آية ؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم، و أتممت عليكم نعمتي، و رضيت لكم الإسلام دينا } ، و من الجدير بالذكر أن للقرآن الكريم حقوقا يجب القيام بها، و يمكن بيان بعضها فيما يأتي:

  • أول حق و هو الإيمان و التصديق: حيث إن الإيمان الجازم بالقرآن الكريم و تصديقه من أعظم واجبات المسلم، فلا يصبح الإنسان مسلما إلا بهذين الشرطين، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى في سورة النساء الآية 136:{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله و رسوله و الكتاب الذي نزل على رسوله و الكتاب الذي أنزل من قَبل و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقَد ضل ضلالا بعيدا }.
  • ثانيا حق التلاوة: فقد أمر الله عز و جل عباده بتلاوة القرآن الكريم، مصداقا لأمر الله عز و جل في كتابه العزيز سورة المزمل الآية 4:{ و رتل القرآن ترتيلا }، و قد أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قارئ القرآن الكريم الماهر بقراءته و ترتيله و مراعاة أحكامه في معية الملائكة عليهم السلام، مصداقا لما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و أرضاها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:{ مثل الذي يقرأ القرآن، و هو حافظ له مع السفرة الكرام البررة }، و من الأمور التي تساعد على تعلم تلاوة القرآن الكريم؛ تعلم اللغة العربية في حال كان القارئ أعجميا، و تعلم أحكام التجويد، و هي الأحكام التي تساعد على قراءة القرآن الكريم على الوجه الصحيح.
  • ثالث حق و هو الحفظ: من حقوق القرآن الكريم على العبد حفظه، حيث يجب على كل مسلم حفظ ما يؤدي به صلاته، و يستشفي به إذا مرض، و من الجدير بالذكر أن الله سبحانه و تعالى لم يوجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملا ، إذ لم يكن جميع الصحابة رضي الله عنهم يحفظون القرآن، و لم يكن منهم من لا يحفظ منه شيئاً. فمن فضل حفظ القران وتعلمه أنه حق علينا.

      سبب تسمية القرآن بهذا الاسم 

    لقد اختلف أهل العلم في السبب وراء تسمية القرآن الكريم بهذا الاسم، فمنهم من قال إن التسمية مشتقة من القرء بمعنى الجمع، حيث تقول العرب قرأت الماء في الحوض أي جمعته جمعا، و سبب التسمية يرجع إلى أن القرآن جمع جميع ألوان العلوم، و جمع ثمرات الكتب السماوية السابقة كلها و أكثر منها، بينما ذهب بعض أهل العلم إلى أن التسمية غير مشتقة، و أن القرآن اسم للتزيل العزيز، كما إن الإنجيل اسم للتنزيل الذي نزل على نبي الله عيسى عليه السلام، و التوراة اسم للتنزيل الذي نزل على نبي الله موسى عليه السلام.

   كان هذا المقال تفسيرا وتبيينا لفضل حفظ القران وتعلمه، أرجو أن يعجبكم.
youness mouftakhir
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع اسلام .

جديد قسم : تساؤلات

إرسال تعليق