علامات ليله القدر و متى ليلة القدر
![]() |
علامات ليله القدر و متى ليلة القدر |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف أحوالكم متابعي موقع اسلام مرحبا بكم في مقال جديد وهذا المقال بخصوص علامات ليله القدر، وسؤال البعض عن متى ليلة القدر، أسأل الله تعالى أن يوفقني للإجابة عن هذا التساؤل، وبعد:
ليلة القدر:
جعل الله عز وجل لعباده المسلمسن العديد من الشعائر الدينية التي بدورها تميز ديننا عن باقي الأديان الأخرى، لتصدق في ديننا الاسلام صفة الديمومة والصلاحية لكل زمان ومكان، وليكون شاملا وعاما وكاملا ومتكاملا، ومن أبرز وأهم ما ميز الله به دين الاسلام والمسلمين ألاوهو صيام شهر رمضان وقيامه، فجعله أفضل وأحسن وخير شهور العام على الإطلاق، وسبب كونه أفضل الشهور هو أن الله سبحانه وتعالى يضاعف فيه أجور ما يقوم به المسلمين من الأعمال الصالحات؛ فالحسنة في رمضان بعشر مما في سواه، وقد جعل الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان الذي هو أفضل أشهر السنة ليلة واحدة وجعلها أفضل ليالي رمضان، وبهذا تكون ليلة القدر أفضل ليلة في السنة بأكملها، لذلك يسعى المسلمون المتقون ربهم كل عام لقيام ليلة القدر وعمل فيها كل ما يستحب فعله، وذلك بأداء العديد من الطاعات والأعمال الصالحات، مثل: قراءة القرآن والصلاة، وذكر الله بشتى الوسائل والطرق الممكنة، وحتى لا يركن ويتكاسل المسلمون ويميلون إلى الراحة طيلة شهر رمضان المبارك، ويقصدوا ليلة القدر تحديدا لقيامها والصلاة والإكثار من الذكر، فقد جعل الله موعد ليلة القدر مبهما غبر محدد، فيقوم المسلمون بعض لياليه التي يعتقدون أنها ربما تكون هي ليلة القدر؛ لأنهم مدركون لفضلها، فما هي علامات ليله القدر؟ و متى ليلة القدر؟معنى ليلة القدر:
ليلة القدر في اللغة:
تتكون ليلة القدر من لفظتين أو كلمتين، لكل من هذه الكلمات تعريفها الخاص، والذي لا بد من معرفة جزئياته للوصول إلى المعنى اللغوي المقصود بليلة القدر، وفيما يلي بيان لذلك:
ليلة: يقصد بهذه الكلمة الجزء من اليوم؛ فاليوم قسمان كما هو معروف: نهار، وليل؛ يتعلق النهار بالجزء المشرق من اليوم، بينما يتعلق الليل بالجزء المظلم منه، أما حد الليلة فيبدأ بعد غروب شمس اليوم، وينتهي بطلوع الفجر اليوم التالي.
القدر: تتضمن هذه الكلمة عدة معان في اللغة، منها مثلا:
القدر: و معناه الشرف والوقار والعظمة، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى: (وما قدروا الله حق قدره)، ومن هنا جاء سبب تسمية ليلة القدر بذلك الاسم؛ لما لهذه الليلة من شرف ووقار وعظمة، وسر تعظيمها وتفضيلها أنها قد نزل فيها القرآن الكريم.
القدر: بمعنى الفصل أو التقدير، وهذا المعنى هنا مقترن بكلمة القضاء؛ فعندما يقال: القضاء والقدر؛ فإن هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يقدر أحكام السنة في هذه الليلة، كما يقدر وقت لبلة القدر ومن سيدركها من المسلمين ومن ستفوته لسبب من الأسباب، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى: (إِنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين*فيها يفرق كل أمر حكيم).
ليلة القدر في الاصطلاح:
يمكن تعريف ليلة القدر اصطلاحا بأنها: ليلة من الليالي العشر الأواخر في شهر رمضان الكريم، قد فضلها الله على باقي ليالي الشهر والسنة، كما أنزل فيها القرآن الكريم، وفي هذه الليلة يقدر الله عز و جل ما سيكون وسيحدث في باقي السنة من مقادير الأمور التي ستجري للخلائق خلال العام الذي يلي هذه الليلة، وعمل الصالحات في هذه اللية خير من ألف شهر من العمل في سواها من الليالي الأخرى.متى ليلة القدر
لقد أبقى الله علم ليلة القدر مجهولا؛ لحكمة لا يعلمها إلا هو، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقت ليلة القدر في أكثر من حادثة، ولمح أيضا في بعض الأحاديث النبوية الشريفة إلى ما يشير على وقتها من علامات ودلائل، أما الذي ثبت حول هذه الليلة فتوقيتها في الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، فتكون منحصرة في خمس ليال من شهر رمضان فقط، هي ليالي: الحادي والعشرين من رمضان، والثالث والعشرين من رمضان، والخامس والعشرين من رمضان، والسابع والعشرين من رمضان، والتاسع والعشرين من رمضان الكريم؛ والدليل على كونها من العشر الأواخر ما روي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: {خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة}.
يثبت الحديث النبوي الشريف أن وقت ليلة القدر كان معلوما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد إخبار الصحابة بذلك الوقت، فلما اختلف الصحابيان رفع الله علم وقتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله سبحانه و تعالى حدد وقتها في ثلاث ليال من العشر الأواخر، هن ليالي: الليلة الخامسة، و الليلة السابعة، و الليلة التاسعة، من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وقد ورد في حديث آخر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{هي في العشر، هي في تسعٍ يمضين، أو في سبع يبقين؛ يعني ليلة القدر)؛ فقد خص هذا الحديث احتمال حدوث ليلة القدر في العشر الأواخر متساويا عندما قال هي في العشر، ثم رجح وقوعها ليلة السابع والعشرين أو التاسع والعشرين في قوله:{هي في تسع يمضين أو سبع يبقين}. هذا ما يمكن قوله في إجابة سؤال متى ليلة القدر.
علامات ليله القدر:
فبما أن معرفة توقيت ليلة القدر وموعدها بالتحديد قد تعذر على المسلمين جميعهم؛ لأن الله قد رفع علم موعد هذه الليلة بعد أن اختلف الصحابة الكرام كما مر بيانه فيما سبق، إلا أن علامات ليله القدر موجودة والتي ربما تشير إلى موعدها، وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذه العلامات التي تشير إلى وقت ليلة القدر في العديد من النصوص الشرعية، و منها الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة، كأن فيها قمرا ساطعا، ساكنة ساجية لا برد فيها، و لا حر، و لا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح، و إن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.- فكما ذكر ستكون الشمس في ليلة القدر وصباحها بلا شعاع؛ فتكون الشمس خافتة ليست بساطعة و ليست بحارقة.
- بالإضافة إلى استقرار الأجواء في ليلة القدر وتسكن؛ فتكون ليلة ليست بباردة بردها قارس، و ليست بحارة شديدة الحرارة.
- أيضا ستكون السماء في ليلة القدر صافية استنادا على ما ذكر في الحديث النبوي الشريف؛ فالقمر فيها ساطع، و السماء ستكون خالية من جميع ما يكدرها من الغيوم، والغبار، وغير ذلك.
- تصفد الشياطين في ليلة القدر بشكل أظهر وأكثر من غيرها من أيام وليالي شهر رمضان الكريم، وستنتشر الملائكة في الأرض.
فضل ليلة القدر:
لهذه اليلة فضل عظيم و أجر كبير للعباد و منزلة رفيعة تفوق فضل ليالي شهر رمضان خصوصا ،و سائر ليالي السنة عموما، و من فضلها ما يأتي:- لقد كان نزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، مصداقا لقول الله سبحانه و تعالى:{إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين}.
- اختص الله سبحانه وتعالى ليلة القدر و قام بذكرها في كتابه في العديد من المواضع في القران الكريم، كما قرنها الله سبحانه وتعالى بالبركة في عدة مواضع في القران، كما في قوله سبحانه وتعالى: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين}.
- اختص الله عز و جل ليلة القدر بأنه جعل فيها توزيع أمور العباد وكتابة أقدارهم كما سبق وذكرناه وأعمالهم وأرزاقهم، لقوله سبحانه و تعالى:{فيها يفرق كل أمر حكيم}.
- و سيكون العمل في ليلة القدر المباركة مضاعفا مقارنة بغيرها من الليالي والأيام وخير كبير، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم}.
اقرأ أيضا: ادعية ليلة القدر
تعليقات: 0
إرسال تعليق