غزوة بدر الكبرى قصة رائعة بالتفصيل الممل

غزوة بدر الكبرى قصة رائعة بالتفصيل الممل

غزوة بدر الكبرى قصة رائعة بالتفصيل الممل

      اسباب غزوة بدر

    إن غزوة بدر الكبرى حدثت في نهار يوم الجمعة في السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية للهجرة، و قد كان من اسباب معركة بدر قدوم قافلة قريش التجارية من الشام والتي يقودها أبو سفيان بن حرب، و كانت حينها هذه القافلة قد أفلتت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خروجها من مكة المكرمة إلى الشام، و قد كانت القافلة تتكون من ألف بعير، و كان أيضا مال القافلة خمسين ألف دينار، و كان عدد رجال قافلة قريش ثلاثون أو أربعون رجلا.
     و عندما سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بعودة قافلة قريش من الشام نحو مكة، استنفر إليها أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، و قال: هذه عير قريش فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها أي تكون لكم غنيمة، فاستجاب بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك في الحال، و امتنع وتكاسل عن الخروج بعض الصحابة؛ لظنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد حربا، فخرج الرسول صلى الله عليه و سلم هو و أصحابه بعد مرور ثلاث ليال من رمضان المبارك، و ولى على المدينة عبد الله بن أم مكتوم، و كان عدد المسلمين ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، وكان عدد الأنصار في الجيش مئتان وأربعون ونيف، و ما تبق من المهاجرين فقط، و كان عتاد المسلمين؛ فرسين، وسبعون بعيرا يتناوبون في الركوب عليها، وحامل اللواء مصعب بن عمير، كانت هذه هي اسباب معركة بدر الكبرى

اقرأ أيضا: فضل شهر رمضان على المسلمين
اقرأ أيضا: سنن يوم الجمعة

      احداث غزوة بدر الكبرى بالتفصيل

    ذهب رسل الله صلى الله عليه و سلم هو و أصحابه و منهم العشرة المبشرين بالجنة حتى نزل أول ماء بدر، فأشار عليه الحباب بن المنذر أن ينزلوا عند بئر كثيرة الماء و عذبة فيشربون منها ويروون عطشهم، و أمرهم أن يهدمون ما دونها من الآبار الأخرى، ثم بنى المسلمون لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريشا يراقب فيه معركة بدر، و بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي في موضع معركة بدر، ويشير إلى المكان الذي سيصرع فيه سادات قريش، فلما طلع مشركون قريش، و تقابل الجيشان؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم:{اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها و فخرها، جاءت تحادك، و تكذب رسولك}، وقال:{اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني}، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا يستنصر ربه، و بات الرسول صلى الله عليه و سلم ليلة بدر يصلي إلى جذع شجرة هناك.
     و عندما أصبحوا، أقبلت قريش بجيشها من المشركين، واصطف الفريقان، وعدل نبي الله صلى الله عليه وسلم الصفوف، ثم عاد إلى عريشه، و معه أبو بكر الصديق، ثم خرج عتبة وشيبة ابنا الربيعة، و الوليد بن عتبة يطلبون المبارزة، فخرج عليهم علي بن أبي طالب، و حمزة بن عبد المطلب، و عبيدة بن الحارث، فقتل علي الوليد بن عتبة، وقتل حمزة عتبة، و قيل: قتل حمزة شيبة، واقتتل عبيدة بن الحارث و عتبة فضرب كل منهما الآخر ضربة، وكر علي وحمزة على عتبة بن الربيعة فقتلاه، ثم احتملا عبيدة بن الحارث، و قد قطعت ساقه حينها، ثم توفيَ رحمه الله بعد ذلك مباشرة.
    و عند التحام الجيشان بعد ذلك، واشتداد القتال، وإحماء الوطيس، أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو و يبتهل، و يسأل الله النصر لجيشه و من معه؛ حتى أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غفوة، و أصاب القوم النعاس و هم في الحرب، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع، فأتى النصر من عند الله سبحانه وتعالى، و أنزل الله عز و جل جنوده من الملائكة العظام، وأيد الله رسوله و المؤمنين معه، و منحهم أكتاف المشركين، فقتلوا من المشركين سبعين، وأسروا منهم سبعين، كانت هذه احداث غزوة بدر الكبرى بالتفصيل.


      نجاة قافلة قريش

    لقد كان أبو سفيان بن حرب قائد القافلة التجارية لمشركي قريش، و حين عودته من الشام نحو الحجاز، أخذ يتحسس الأخبار، و يسأل القوافل الأخرى عن أمر المسلمين، فوصل إليه خبر خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم لاعتراض قافلة قريش، فاستأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري لينذر قريش بخروج رسول الله -صلى الله عليه و سلم و أصحابه لاعتراض قافلة المسلمين، من أجل الاستيلاء عليها، و انطلق ضمضم سريعا حتى وصل مكة، فدخل مكة و قد قطع أنف ناقته حينها، و حول رحله، وشق  قميصه، و صرخ ببطن الوادي في مكة المكرمة قائلا:" يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة، أموالكم مع أبي سفيان قد تعرض لها محمد  و أصحابه، فأدركوا أموالكم، الغوث، الغوث".
    عندها تابع أبو سفيان سيره بالقافلة التجارية على الطريق الرئيسي حتى أتى إلى بدر، و لقي فيها مجدي بن عمرو، فسأله عن جيش رسول الله صلى الله عليه و سلم، فأخبره بأنه لم ير شيئا إلا راكبين كانا قد نزلا على ماء بدر فشربا منه، ثم انطلقا، وتفقد أبو سفيان روث الناقتين، فوجد أن علفهما من علف المدينة المنورة، فعلم أن الراكبين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، فانطلق أبو سفيان مسرعا، وحول وجهته نحو الساحل غربا، و تارك الطريق الرئيسي على يساره، و بذلك نجت قافلة قريش من الوقوع في قبضة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه.


      نتائج غزوة بدر

     قتل من المسلمين في معركة بدر أربعة عشر صحابيا، و هم: عمير بن أبي وقاص، وذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة، وعاقل بن البكير، وسعد بن خيثمة، ومبشر بن عبد المنذر، ويزيد بن الحارث، وعمير بن الحُمام،  عبيدة بن الحارث بن المطلب،ورافع بن المعلَّى، وحارثة بن سراقة بن الحارث، وصفوان بن بيضاء، وعوف ومُعوِّذ ابنا الحارث بن رفاعة،  ومهجع مولى عمر بن الخطاب،أما عدد القتلى من مشركين قريش، ففيه خلاف، فقال ابن عباس وسعيد بن المسيب: "عدد القتلى من المشركين يوم بدر سبعون رجلان والأسرى كذلك"، وقال ابن هشام: "جميع من أحصي لنا من قتلى قريش يوم بدر خمسون رجلا".


      أسرى غزوة بدر

     لقد استشار رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه في أمر الأسرى بعد أن أتم الله سبحانه و تعالى نعمته على رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنصر على المشركين من قريش، و كان عدد الأسرى سبعين رجلا، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه: يا رسول الله هؤلاء قد كذبوك، و قاتلوك، و أخرجوك؛ فاقتلهم، فهم أئمة الكفر، و روؤس الضلال، فوافق عمر بن الخطاب جماعة من الصحابة، و قال أبو بكر الصديق حينها رضي الله عنه وأرضاه: يا رسول الله، هؤلاء أهلك، و قومك، و قد مكنك الله جل في علاه منهم، و أعطاك النصر عليهم، وإ ني أرى أن تأخذ الفدية منهم، فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا في قتال المشركين، و عسى الله تعالى أن يهديهم إلى الإسلام، و وافق أبو بكر الصديق جماعة من الصحابة.
     ثم أخذ بعدها رسول الله صلى الله عليه و سلم برأي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، و قبل الفداء من أسرى قريش، فجاء قول الله سبحانه و تعالى موافقا لرأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فقال الله سبحانه و تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم* لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم).


     شاهد فيديو غزوة بدر الكبرى  بالتفصيل قصة رائعة بالتفصيل الممل:

youness mouftakhir
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع اسلام .

جديد قسم : قصص دينية

إرسال تعليق